أين الذين قالوا إن رونالدو لا يتطور!

حقق ريال مدريد انتصاراً سهلاً وإن تأخرت أهدافه على الضيف غرناطة، الانتصار السهل كان متوقعاً ولكن الملفت فيه مواصلة كرستيانو رونالدو تطوره وتألقه.

في مواسم ريال مدريد أثناء قيادة جوزيه مورينيو للفريق الملكي كانت النقاشات محتدمة حول الأفضل بين ميسي وكرستيانو، كثيرون أجابوا عن هذا السؤال بأن مشكلة رونالدو أن ميسي يتطور أما هو فلا، وهذا كلام صحيح عن ميسي لكنه خاطىء عن رونالدو، وأثبت النجم البرتغالي خطأه في 2013 و2014.

فمن ناحية عدد الأهداف وهي حقيقة رقمية لا يمكن التشكيك فيها فإن رونالدو حقق أفضل عدد من أهدافه، ومن النواحي الفنية فإن من شاهد رونالدو خلال 4 سنوات يعرف أنه تحسن كثيراً في مسألة التمركز داخل منطقة الجزاء وحولها، وكل موسم يثبت أنه بات أفضل من الموسم السابق له في هذه الناحية.

ومن تطور رونالدو تحسن مستواه الجماعي موسماً عن أخر، واقتناعه بأنه يستطيع أن يكون نجماً من دون أن يسجل الأهداف فشاهدناه اليوم يساهم بشكل مباشر في صناعة الهدف الثاني وأكثر من كرة قبلها كان ينقلها بشكل ممتاز.

ومن تطور رونالدو أيضاً المسألة السلوكية في الملعب، فلم يعد ذلك المتذمر على كل كرة، ولم يعد ذلك الشاكي من كل خطأ يرتكبه زملاؤه، فبات منضبطاً ناضجاً بشكل واضح، وهو أمر يساهم بزيادة تركيزه في الملعب من جهة؛ وأخذه حقه عندما يتعرض للأخطاء من جهة أخرى.

نحن أمام لاعب يبلغ من العمر 29 عاماً ويتطور في عدة نواحي وليس مسألة الخبرة فقط، وهي مسألة تخالف منحنى التطور الطبيعي للاعب كرة قدم، فكرستيانو تطور فنياً وتهديفياً وسلوكيا .. باختصار إنه يتطور بشكل متكامل ويرد على من استغلوا تلك الحجة بطريقته الخاصة؛ في الملعب !